
جامعة فلسطين الأهلية تُعلن عن موعد انطلاق المؤتمر التربوي الدولي الثاني بعنوان: “التعليم من أجل الابتكار في العصر الرقمي”
بيت لحم – أعلنت جامعة فلسطين الأهلية عن اكتمال التحضيرات النهائية لعقد المؤتمر التربوي الدولي الثاني تحت عنوان: ” التعليم من أجل الابتكار في العصر الرقمي: تعزيز ثقافة إنتاج المعرفة”، وذلك يومي الاثنين والثلاثاء 21 و22 تموز 2025، في قصر المؤتمرات – بيت لحم، تحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ الدكتور أمجد برهم، وبالشراكة مع اتحاد الجامعات العربية، وبدعم من الشركة الأهلية للتأمين.
ويأتي تنظيم المؤتمر في ظل تسارع التحولات الرقمية وهيمنة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لا سيما التطبيقات التوليدية، على مشهد التعليم والتعلم، الأمر الذي يفرض تحديات وفرصاً جديدة تتطلب إعادة تشكيل العملية التعليمية بما يعزز الابتكار، وتنمية المهارات، وإنتاج المعرفة في آنٍ معًا.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس الجامعة ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور عماد الزير أن المؤتمر يمثل محطة علمية مهمة لمناقشة أبرز محاور تطوير التعليم في ضوء هذه التحولات الرقمية، من خلال صياغة رؤية شاملة للتعليم الإبداعي والمنتج للمعرفة. وأكد أن المؤتمر يسعى إلى النهوض بدور المؤسسات التعليمية في بناء بيئات تعلم حديثة تُمكّن الطلبة والمختصين من التفكير النقدي، والتحليل، والمبادرة.
وبيّن الدكتور الزير أن المحور الأول للمؤتمر يتمحور حول “التعليم من أجل الابتكار”، حيث يستعرض المؤتمر استراتيجيات تعليمية حديثة تعزز القدرات الإبداعية والتفكير النقدي لدى المتعلمين، وتشجع على الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعلم القائم على حل المشكلات والبحث العلمي، مع تسليط الضوء على دور المعلمين والمؤسسات التعليمية في تطوير المناهج وطرائق التدريس.
أما المحور الثاني فيتناول “دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في دعم التعليم والابتكار”، مع التركيز على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي والمعزز، والتقنيات الرقمية التفاعلية، في بناء بيئات تعليمية أكثر فاعلية.
ويُعنى المحور الثالث بـ”المهارات الرقمية وأخلاقيات الاستخدام وحماية الخصوصية”، متناولاً قضايا الفجوة الرقمية، محو الأمية الرقمية، والوعي بالاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا، وهو أمر بات ضروريًا في سياقات التعليم الحديث.
أما المحور الرابع، فيسلّط الضوء على “إنتاج المعرفة في العصر الرقمي”، من خلال التركيز على التعليم المنتج للمعرفة وليس المستهلك لها، وتفعيل البحث العلمي كركيزة مركزية في إعداد أجيال قادرة على التفاعل مع التغيرات العالمية بوعي واستقلالية وكفاءة.
وأكد الدكتور محمود طميزي، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وعميد كلية العلوم الإنسانية والتربوية، أن البرنامج العلمي للمؤتمر يضم أكثر من 30 ورقة بحثية نوعية تم انتقاؤها بعناية، وتشمل مشاركات أكاديمية من فلسطين، الأردن، العراق، سلطنة عمان، البحرين، والولايات المتحدة الأميركية، بالحضور المباشر أو عبر تقنية Zoom. وأوضح أن هذه الأوراق تتناول موضوعات متقدمة في الذكاء الاصطناعي، الواقع المعزز، إنتاج المعرفة، تقنيات التعلم الرقمي، والنزاهة الأكاديمية.
وأشار الدكتور طميزي إلى أن المؤتمر يشكل منصة علمية لتبادل الخبرات بين الأكاديميين والمختصين، وفرصة لتعزيز الحوار حول أحدث التوجهات التربوية، موضحاً أن المحاور تم تنظيمها على شكل جلسات علمية متنوعة تضمن تغطية الجوانب النظرية والتطبيقية للتعليم في العصر الرقمي.
بدوره، أكد الأستاذ جريس أبو غنام، مساعد رئيس الجامعة لشؤون العلاقات العامة والدولية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن كافة الترتيبات الفنية واللوجستية قد اكتملت، وأن فعاليات المؤتمر ستنطلق رسمياً عند الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين 21/7/2025، وتستمر حتى مساء الثلاثاء، مشيراً إلى أن البرنامج النهائي قد تم نشره على الصفحة الإلكترونية الخاصة بالمؤتمر.
وأضاف أبو غنام أنه تم توجيه الدعوات إلى الخبراء والشركاء والمختصين، بهدف توسيع قاعدة المشاركة في هذا الحدث الأكاديمي الهام، الذي يتطلع إلى بناء شراكات علمية وتعليمية مؤثرة على الصعيدين المحلي والإقليمي، تعزز ثقافة الابتكار، والإنتاج المعرفي، والتنمية المستدامة.